مسألة: سأل رجل هل يجوز السلام على غير المسلمين بلفظ السلام عليكم؟
قلت وبالله التوفيق:
غير المسلمين أنواع منهم الكفار والمشركون واهل الكتاب و لم يرد نهيٌ عن السلام عليهم ابتداءً ولا رداً الا في حق اليهود والنصارى حيث قال رسول الله (ﷺ) (( لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام فان سلموا عليكم فقولوا وعليكم ))
وفي حديث اخر ان اليهود كانوا يقولون لرسول الله (ﷺ) ” السام عليكم فيقول وعليكم ” والسام هنا يعنون بالموت
ومن هنا عرفنا علة افرادهم بهذا النهي لذا فقد اختلف سلف وخلف الامة في السلام على غير المسلمين ابتداءً ورداً الى قولين:
الأول المنع من ان نبدأهم بسلام وان لا نقول لهم بلفظ السلام عليكم وانما نرد عليهم عند سلامهم علينا بقولنا ” وعليكم ” وعل هذا جمع من العلماء.
والثاني ذهب الى عدم البأس من السلام ابتداءً وكذلك رداً وذلك لانتقاء العلة وقالوا اذا سمعهم جيداً فقالوا السلام عليكم جاز الرد وعليكم السلام وعليه جمع من الصحابة وغيرهم.
وهناك راي اخر لبعض العلماء يقول بالجواز ايضاً ولكن اذا كان الذي سلم او نسلم عليه مفرداً فنقول السلام عليك وان كانوا جماعة فالقول لهم السلام عليكم
والذي اراه جواز السلام عليهم في البدء والمنتهى لتخلف العلة وهي قولهم “السام عليكم” فاذا عادوا الى فعلها عدنا الى عدم الابتداء بالسلام وقولنا لهم عند سلامهم وعليكم فقط والله اعلم.